• الأربعاء 21 ماي 2025 - 03:59 مساءً

تمثل مواد فنون القول الشعبية مكونا أساسيا من مكونات الإنتاج الثقافي للمجتمع الجزائري عبر مختلف عصوره التاريخية، بحيث عبرت عن واقع حياته وقيمه الروحية ورؤيته للكون والحياة من خلال أنساقها الرمزية واستمرار تداولها وإثرائها عبر الأجيال إلى أن وصلتنا في أشكالها الحالية. وبغرض التعريف بأدبنا الشعبي الغني بإبداعاته في مختلف فنون القول خاصة تلك التي تناولت مظاهر وحدة المجتمع الجزائري، قام المجلس الأعلى للغة العربية بتنظيم ملتقى علمي وطني يومي 13-14 أكتوبر 2002 بمدينة تيارت عاصمة الرستميين العاصمة الأولى في الغرب الإسلامي يهدف إلى معالجة موضوع مظاهر" وحدة المجتمع الجزائري من خلال فنون القول الشعبية قصد إبراز الدور الذي لعبته هذه الفنون في حماية الشخصية الوطنية من التأثيرات السلبية والذود عن القيم الحضارية للمجتمع الجزائري وذلك من خلال المحاور التالية: - دلالة فنون القول الشعبية على وحدة المجتمع الجزائري ماضيا وحاضرا. الأشكال التعبيرية الشعبية وتحديات العولمة. - قيم الهوية الوطنية في فنون القول الشعبية. - البناء الفني في أشكال الأدب الشعبي. شارك في هذا الملتقى عدد كبير من الأساتذة المختصين والباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، يدفعهم الطموح والرغبة في التعريف بأدبنا الشعبي الغني بإبداعاته في مختلف فنون القول الشعبية، وشارك كذلك عدد معتبر من الشعراء الشعبيين جاؤوا من مختلف مناطق الوطن، حيث قدموا مجموعة من إبداعاتهم الشعرية ذات الصلة بوحدة المجتمع الجزائري.